جامعة حمدان

آخر الأخبار

الأخبار
Date
Image
1

بالتزامن مع شهر الإمارات للابتكار، نظَّمت جامعة حمدان بن محمد الذكية يوم الابتكار تحت شعار "قيادة المستقبل: الابتكار لغد أفضل"، في إطار رؤية الجامعة لترسيخ ثقافة الابتكار والمضي قُدُماً بتوظيفه في إحداث نقلةٍ نوعية ضمن العملية التعليمية، وتماشياً مع التوجُّهات الوطنية لدفع عجلة الابتكار كمُرتكزٍ لتحقيق الاستراتيجيات التنموية الطموحة، ودعماً لمُستهدفات "الاستراتيجية الوطنية للابتكار". 

وتضمَّن يوم الابتكار أجندةً حافلةً بالأنشطة الإبداعية والتحديات المحفزة للابتكار، والجلسات التفاعلية والحوارية حول الابتكار وريادة الأعمال، ودور التعليم في تعزيز الابتكار. وأقيمت الفعاليات في حرم جامعة حمدان بن محمد الذكية، بحضور أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وبمشاركة أكثر من 100 من الدارسين و300 من طَلَبة المدارس. كما شهدت الفعاليات حضور كوكبةٍ من رواد الأعمال ومجموعةٍ من الرعاة، من ضمنهم "الهيئة الإتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ"؛ و"ليد فينتشرز لخدمات إدارة المشاريع"؛ و" هيومانيتي وورك". وشمل نطاق الفعاليات كلية إدارة الأعمال والجودة؛ وكلية التعليم الإلكتروني؛ وكلية الدراسات الصحية والبيئية، إلى جانب عدد من إدارات وأقسام الجامعة. 

وقال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: "يجسد شهر الإمارات للابتكار الدعم والاهتمام الكبيرين اللذين توليهما قيادتنا الرشيدة لتعزيز ثقافة الابتكار، والإرث المتميز للدولة في توظيف الابتكار كإحدى المسرعات الرئيسية للتنمية المستدامة. ونؤمن في جامعة حمدان بن محمد الذكية أن المسؤولية الوطنية تتطلب عدم اكتفاء المؤسسات الأكاديمية بأدوارها التعليمية، والعمل على إتاحة بيئاتٍ حاضنةٍ ومحفزةٍ للابتكار والإبداع، ومنصاتٍ تجريبية وتطبيقية تشجع الدارسين على إطلاق العنان لإبداعاتهم. وسنواصل تنفيذ المبادرات والفعاليات الرامية لترسيخ الابتكار باعتباره أحد الركائز الأساسية لرؤينا لإعادة هندسة التعليم وقيادة التحول نحو منظومة تعليمية أكثر مرونة وقدرة على استشراف المستقبل، متخذين من النهج الوطني بوصلةً لمبادراتنا وبرامجنا المتمحورة حول الابتكار وتمكين المبدعين والموهوبين وصقل مهاراتهم."

وقالت الدكتورة شيماء الهرمودي، أستاذ مساعد في كلية إدارة الأعمال والجودة، جامعة حمدان بن محمد الذكية: "يأتي يوم الابتكار في إطار التزام جامعة حمدان بن محمد الذكية بالمضي قُدُماً في الإسهام بتحقيق مستهدفات الاستراتيجيات والرؤى الوطنية لتعزيز الابتكار كأداة أساسية للارتقاء بكفاءة وجودة العمليات وإحداث نقلاتٍ نوعية في مُختلف القطاعات، لاسيما التعليم. وتميزت فعاليات هذا اليوم باتساع نطاق المشاركة فيها، ومنهجياتها التفاعلية التي تعكس رؤية الجامعة لتعميم تجربتها السباقة في إتاحة منظومة تعلُّم تعزز مشاركة الدارسين، وتنمي مهارات ريادة الأعمال وصنع القرار وحل المشكلات لديهم." 

وقال عبدالعزيز محمد الشحي، الرئيس التنفيذي للابتكار في الهيئة الإتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ: " يشهد العالم موجات جديدة ومتصاعدة كل يوم في مجال الاحتياجات الأساسية الإنسانية في ظل التطور التقني والصناعي السريع، ولا سبيل لتوفير تلك الاحتياجات وضمان جودة الحياة إلا الابتكار في توظيف الموارد والإمكانيات المتاحة بالشكل الأمثل، وفي هذا السياق كانت قيادتنا الحكيمة سباقة في ترسيخ ثقافة الابتكار في المؤسسات الحكومية والخاصة وبين أفراد المجتمع، إدراكاً منها لأهمية الابتكار في تحقيق الرخاء والتقدم والريادة . 

وأضاف الشحي:  إن نجاح أي جهة أو مؤسسة في ترسيخ ثقافة الابتكار يضمن لها البقاء والاستمرار على القمة، ويجب على أي مؤسسة ترغب في تبوأ منزلة الريادة أن تجمع بين الابتكار والكفاءة، فكلاهما الطريق الأمثل لزيادة الإنتاجية والنمو وتحقيق الاستمرارية والنجاح، وعلينا أن ننظر إلى قائمة أبرز الشركات والمؤسسات العالمية وأسرعها نمواً لنعرف إلى أي مدى يسهم الابتكار في تحويل المؤسسة أو الجهة إلى مؤسسة رائدة وخلاقة تخطو بثبات على طريق النمو والتطور."

وانطلقت فعاليات هذا اليوم من خلال نشاط "تحدي ابتكار طلاب المدارس" بمشاركة ما يزيد عن 300 من طلَبَة المدارس. وأقيمت الفعاليات في الطابق الأرضي للجامعة ضمن بيئةٍ نابضة بالحياة ومشجعة على الإبداع، وتخللها تقسيم المشاركين إلى 5 مجموعات، وإنشاء فِرَق تضم 3 دارسين رشحتهم كل مدرسة. وتضمن التحدي 20 سؤالاً حول مُختلف جوانب الابتكار في الدولة، لإتاحة الفرصة للمشاركين لمعرفة المزيد حول الابتكارات والمبتكرين بأسلوبٍ تفاعلي. واختُتِمَتْ المنافسات بتكريم الفرق الفائزة. 

وفي ثاني النشاطات الرئيسية لليوم، أتاحت الجامعة منصةً لسبر قدرات الطَلَبة على تطوير حلول مبتكرة لتحديات واقعية دون تحضيرٍ مسبق. وخلال هذا التحدي، مُنِح المشاركون 20 دقيقة لابتكار فكرة إبداعية، و3 دقائق لتقديم فكرتهم. وتم اختيار الأفكار الأكثر ابتكاراً بناءً على تصويت الجمهور. وتضمَّنت الفعالية معرضاً احتضن مساحات عرض لكل كلية، لتسليط الضوء على مشاريعها ومنتجاتها المبتكرة. 

واختُتمت أنشطة "يوم الابتكار" في جامعة حمدان بن محمد الذكية، بحلقةٍ نقاشية تحت عنوان "الابتكار في ريادة الأعمال: فرصةٌ أم تهديد؟"، بمشاركة متحدثين وخبراء في مجالاتٍ متنوعة، من ضمنها التكنولوجيا؛ والرعاية الصحية؛ واللوجستيات؛ والأطعمة والمشروبات. وناقش المشاركون تأثير الابتكار على إطلاق الشركات الجديدة والتحديات ذات الصلة، وتبادلوا الرؤى والطروحات حول السبل الكفيلة بالتطور والنمو على هذا الصعيد.  

يُذكَر أن مبادرات وأنشطة جامعة حمدان بن محمد الذكية احتفاءً بشهر الإمارات للابتكار 2023 تميزت باتساع نطاقها؛ فبالإضافة إلى سلسلة فعاليات "يوم الابتكار"، احتفت الجامعة خلال هذا الشهر بتخريج منتسبي برنامج "نوابغ الإمارات في صناعة التقنيات"، بالشراكة مع جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين. كما أطلقت الجامعة أيضاً برنامجاً تدريبياً مجانياً للتعريف بتقنية "ChatGPT" في التعليم الذكي، استمراراً لنهجها في المواءمة بين برامجها والاستراتيجيات الرامية لتعزيز مكانة الإمارات في مصاف أكثر الدول ابتكاراً. 

2