كشف د . منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، أن التعليم بالجامعة سيكون إلكترونياً100%، عام ،2015 حيث إن معايير التراخيص المعتمدة من قبل وزارة التعليم العالي، منحت الجامعة حق تناول التعليم بنسبة 80% إلكترونياً، و20% تقليدياً “تعليم مباشر”، مضيفاً أن للجامعة معايير اعتماد معينة للتعليم الإلكتروني، حيث يدرس الطالب للحصول على شهادة البكاريويس عامين، تعليماً تقليدياً، وسنتين إلكترونياً، مؤكداً أننا بحاجة إلى فترة انتقالية ليستطيع العالم استيعاب ثقافة التعليم المدمج .
قال العور: “إن مستقبل التعليم سيكون عبر شبكة الإنترنت، وتتيح هذه الوسيلة مزايا لا تحصى، فضلاً عن توفيرها الراحة للطلاب، كما يغطي التعليم الإلكتروني جميع الاختصاصات الأكاديمية، والتنمية المهنية وغيرها من الأطياف التعليمية، أكثر مما سبق، وصولاً إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية المتكاملة” .
وتعد الإمارات أولى الدول العربية في إطلاق التعليم الإلكتروني، وقرار تأسيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، دعم كبير لمسيرة التعليم من القيادة الرشيدة، كما أن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان يعدّ أول وزير للتعليم العالي عربياً، يطلق معايير الاعتراف بالتعليم الإلكتروني في عام 2005 .
جاء ذلك خلال الدورة الرابعة لمنتدى التعليم الذي نظمته مدينة دبي الأكاديمية، أمس، تحت عنوان “فعالية التعليم الإلكتروني” . بمشاركة عدد من خبراء التعليم، ووفود من أبرز المؤسسات التعليمية والأقسام الحكومية، ممثلين عن الجامعات، وأعضاء الهيئات التدريسية والمختصين في التعليم العالي .
وعلى جانب آخر أكد د . عبد الله الشامسي نائب رئيس الجامعة البريطانية بدبي أن التعليم التقني يصلح أن يكون وسيلة للتعليم، ولا نستطيع استخدامه بديلاً من التعليم المباشر، لأنه يفتقد إلى التحكم في الجودة، والأمانة الأكاديمية وتهيئة الطالب داخل الصف وخارجه، وغياب الرقابة، وعدم وجود البيئة التعليمية السليمة المتعارف عليها .
وأكدت سهى مارديلي، مديرة الموارد البشرية في “بيت دوت كوم”، أن طبيعة العمالة العابرة والمتغيرة في المنطقة، تبرز أهمية منصات التعليم الإلكترونية في مواكبة المسيرة المهنية المتنقلة للأفراد .
وركزت الجلسة الحوارية التي أدارها فرانسيس ماتسو، الصحفي بجريدة الغلف نيوز، خلال المنتدى على تحديد العوامل الإيجابية والسلبية التي ينطوي عليها التعليم الإلكتروني، في ما يتعلق بتلبية مستلزمات الطلاب وسوق العمل بالمجمل .